التوقعات المرتقبة للأسواق المالية في الربع الأول من عام 2016
بعد مرور عام 2015 الملئ بالأحداث المثيرة من الأزمات السياسية ووقوع الكثير من الإنهيارات في الأسواق التي شاهدها العالم والتي بدورها أثرت سلبا علي الأسواق المالية العالمية ، يتوقع الكثير من المحللين بأن عام 2016 سوف يشهد أيضا الكثير من الإضطرابات والتقلبات في الأسواق المالية العالمية بسبب ما تمر به الأسواق من إنخفاض في أسعار السلع وتراجع النمو الإقتصادي وتباطؤ الأسواق الجديدة الناشئة كل هذا يخلق بيئة من الإستثمارات ذات أرباح منخفضة ، أما بالنسبة لسوق الفوركس فكل الظروف تنم عن وجود إنتعاش الدولار الأمريكي وإنخفاض في أسعار السلع ، وفيما يلي نقدم بعض التوقعات عن سوق الفوركس لعام 2016.
إنخفاض سعر النفط إشارة إلي إرتفاع الدولار الأمريكي أمام الدولار الكندي مرة أخري
لقد إستمر إرتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي والدولار الكندي لمدة 11 عاما بمقدار 1.3952 وذلك في 22 ديسمبر الماضي ولذلك من الممكن أن يستخدم المستوي 1.40 كمقاومة نفسية حادة لفترة زمنية قصيرة.
ومن المتوقع أن يخفض بنك كندا سعر الفائدة قبل نهاية الربع الأول من العام الحالي وخاصة بعدما صرح بنك كندا في شهر ديسمبر بأنه سوف يناقش خفض سعر الفائدة علي الإقراض لتكون أقل من الصفر يأتي ذلك بعد حدوث حالة من الكساد الإقتصادي في كندا عام 2015 نتيجة الإنهيار في أسعار النفط .
وبعدما صرحت منظمة الأوبك بعدم خفض الإنتاج بل قامت بزيادة إنتاجها ووجود النفط الإيراني بعد رفع العقوبات المفروضة عليها ووفقا لتوقعات العديد من المؤسسات المالية الكبرى مثل investing.com و شركة فمن الممكن أن ينخفض سعر النفط ليصل إلي 20 دولار للبرميل، وقد أشارت التقارير الصادرة من المملكة العربية السعودية أنها حددت في ميزانيتها لسنة 2016 أن يكون سعر النفط 29 دولار للبرميل ، ومع إستمرار مسلسل إنهيار سعر النفط فقد يؤثر سلبيا علي الإقتصاد الكندي خلال عام 2016
منافسة اليورو والدولار الأمريكي نحو الإنخفاض
يعيش سوق صرف العملات الأجنبية فوركس حالة من الإرتباك والقلق بسبب السباق بين اليورو والدولار نحو الإنخفاض ، حيث أن التسهيل المالي المحدود من البنك المركزي الأوروبي وقيام النظام الفيدرالي برفع سعر الفائدة أدي ذلك إلي رفع اليورو مقابل الدولار الأمريكي لمدة شهر، ولكن لا نستطيع تحديد المدة التي يظل فيها كل من اليورو والدولار الأمريكي في مستويات مرتفعة قريبة من 1.09/1.10 ، وإذا نظرنا إلي المؤشرات الفنية نري أن سير اليورو والدولار في الإتجاه العكسي سيكون غير منصف لكل منهما .
وأدي تراجع النمو الإقتصادي وعدم وجود تضخم في منطقة اليورو إلي تراجع اليورو الأمر الذي دفع البنك المركزي الأوروبي إلي خفض سعر الإيداع في المنطقة السبلية وقامت بمد برنامج التسهيل الكمي لمدة ستة أشهر لكي تساعد في تنشيط الإقتصاد .
إختلاف السياسات بين البنوك المركزية والإحتياطي الفيدرالي تخلق حالة من التقلب في سعر صرف الجنيه الإسترليني والدولار الأمريكي
إن إختلاف سياسة كل من النظام الإحتياطي الفيدرالي وبنك إنجلترا المركزي قد يؤدي إلي إرتفاع معدل تقلب سعر صرف الجنيه الإسترليني والدولار الأمريكي والذي إنخفض بنسبة 2% في شهر ديسمبر الماضي ، ومن المتوقع أن يرفع بنك إنجلترا سعر صرف الجنيه الإسترليني في نهاية شهر ديسمبر 2016 ، ومن المحتمل أن تنسحب إنجلترا من الإتحاد الأوروبي في الربع الأول من العام وفقا لإستبيان "بريكست" مما يخلق مزيد من الشكوك حول الجنيه الإسترليني.